languageFrançais

إمضاء اتفاقية شراكة بين قرية الأطفال 'أس أو أس' المحرس وجامعة قابس

ارتفاع مداخيل الجمعية إلى 21 مليون دينار حتّى منتصف أكتوبر.. و7300 طفل مشمول بالرعاية والتكفل..

كشف رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس أو أس"، محمد مقديش، في تصريح لموزاييك، أنّ عدد الأطفال فاقدي السند من المشمولين بالرعاية والتكفّل الاجتماعي بلغ إلى حدود 15 أكتوبر 2025 نحو 7300 طفل، وهو رقم وصفه بـ "المرتفع"، ومن المنتظر أن يتم إلى نهاية السنة الحالية تجاوز الـ8 آلاف طفل.

وأرجع المتحدّث ذلك إلى تطوّر مداخيل الحمعية، حيث وصلت حاليا، إلى 21 مليون دينار، وهو رقم قياسي.  وتوقّع أن ترتفع هذه المداخيل في موفى ديسمبر 2025 إلى 25 مليون دينار، وأن تتجاوز ذلك في 2026. 

وأثنى مقديش على تجربة الاندماج المجتمعي في عائلات للأطفال فاقدي السند التي أنتهجتها الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس أو أس" بدلا عن الإيواء المؤسّساتي بالقرى في توفير الرعاية والإحاطة وتطوير قدرات هؤلاء الأطفال مع انتفاء الوصم الاجتماعي. 

ولفت إلى ارتفاع نسبة نجاح أطفال "أس أو أس" في المدارس الابتدائية والاعدادية، حيث بلغت في الموسم الدراسي السابق 94%، بعد أن كانت نسبة النجاح في السابق لا تتجاوز 74%.

وكشف محمد مقديش، خلال حفل إمضاء الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس أو أس"، اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، على اتّفاقية شراكة بين قرية الأطفال "أس أو أس" المحرس وجامعة قابس أنّه تمّ الوصول إلى رقم 72 ناد لسفراء قرى الأطفال في المؤسّسات الجامعية، إضافة إلى إنشاء 8 نواد للسفراء في معاهد ثانوية وهي أرقام مهمة ومفرحة للتشجيع على العمل الاجتماعي والإنساني والتطوعي وتطوير كفاءات الطلبة والتلاميذ  وقدراتهم، وبالتالي نشر وتطوير ثقافة العمل التطوعي في بلادنا.

وأوضح مقديش أنّ الهدف إلى نهاية سنة 2025 الوصول إلى 100 ناد لسفراء قرى الاطفال "أس أو أس" في المؤسّسات الجامعية، و20 ناد في المعاهد الثانوية.

وثمّن الاتّفاقية الممضاة مع جامعة قابس، اليوم، باعتبارها تُمثّل مبادرة مجتمعية  مشتركة ترمي إلى دعم الطفولة فاقدة السند من خلال سلسلة من البرامج والأنشطة التربوية والثقافية والاجتماعية الى جانب نشر ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي 

من ناحيته، أشاد رئيس جامعة قابس محرز رمضان، في تصريح لموزاييك، بالعمل القيم الذي تقوم به الجمعية التونسية لقرى الاطفال "اس او اس" على المستوى المحلي والجهوي والوطني.

وأوضح أنّ جامعة قابس تولي عناية كبيرة للعمل الجمعياتي التطوعي لتنمية حسّ الانتماء لدى الطلبة باعتبار أنّ تقدّم الأمم وتطورها يتم قيسه بحجم العمل الجكعياتي التطوعي. وأضاف أنّ جامعة قابس خصّصت مساء كلّ يوم أربعاء إلى العمل الرياضي والثقافي والجمعياتي.

فتحي بوجناح